خالد صلاح يفتح ملف أزمة مناهج الدراسات الاجتماعية بـ"الإعدادية" فى "آخر النهار".. الطلاب: تعتمد على الحفظ لا الفهم ويجب إلغاؤها.. ومدرس يرد: ينفرون من كتاب الوزارة.. وخبيرة: طريقتهم فى المذاكرة سيئة الثلاثاء، 20 يناير 2015 - 01:00 ص
فى حلقة خاصة تتعلق بمشكلة صعوبة كتاب الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية، إزاء تعليقات الكثير من الطلاب عبر المداخلات الهاتفية للحلقة السابقة، لبرنامج "آخر النهار"، قرر الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع"، تخصيص حلقة أمس الاثنين، لمناقشة هذه الأزمة على الهواء حيث استضاف ببرنامجه المذاع على فضائية "النهار" عينة من الطلاب بالمرحلة الإعدادية، ومدرس بإحدى مدارس تلك المرحلة، وأحد الخبراء بمركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم. وأجمع عدد من الطلاب على أن كتاب الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية، يعتمد على الحفظ أكثر منه على الفهم، حيث قالت الطالبة ملك إحدى طالبات المرحلة الإعدادية، إن الكتاب الوزارى يجبر الطلاب على الحفظ، وأكد الطالبين أحمد عزت وأحمد فتحى أن هذا الكتاب لن يفيد الطلاب بشىء بسبب صعوبته الذى لن يتحملها الطالب المتوسط، ولذلك يتم اللجوء إلى الكتب الخارجية، حيث إنها تحتوى على شرح وافٍ للمناهج الدراسية وهذا ما يساعد الطلاب على استذكار دروسهم بجدية، فيما قال أحدهم: "نطالب بإلغاء كتاب الدراسات". وفى نفس السياق، قال وحيد الشريف مدرس بأحد المدارس الإعدادية، إن هناك حاجزا نفسيا يجعل الطالب ينفر من هذه المادة الدراسية، فيما يحتوى الكتاب الدراسى على مجموعة كبيرة من الخرائط غير الموضحة تماما، حيث إن الطالب غير مؤهل نفسيا لهذه الخرائط، بسبب احتوائها على كثرة المعلومات التى تشتت الطالب وتصنع بينه وبين الكتاب الوزارى حاجزاً. وأضاف وحيد الشريف، أن الكتاب الوزارى يحتوى على الكثير من الدروس، التى تجعله أن يبتعد عنه نهائيا ويلجأ إلى الكتب الخارجية، قائلاً: "الكتاب به حاجز نفسى بجانب الحشو، والطالب عمره ما درس كلمة خريطة ولا يعرفها"، مشيرا إلى أن الموقع الفلكى داخل تلك الخرائط غير موضح على الإطلاق، ويجعل المدرس يقوم بتوضيح تلك الحدود الجغرافية من خلال نقاط للطالب للتركيز عليها، وتسهيلها للطالب فى استذكار منهجه. وردت الدكتورة شرين جاد الخبير التربوى للدراسات الاجتماعية بمركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، على تلك التى وصفتها بإدعاءات وافتراء على الكتاب الوزارى، حيث أكدت أنها شاركت فى الكتاب من حيث التطوير وليس التأليف الذى تم وفقا لمعايير استوفاها، فضلا عن طرحه فى مسابقة وبناء على هذه تم تأليفه وعرضه وفرضه على الطلاب. وأكدت أنها تعى تماما المشكلة التى يعانى منها الطلاب ولكن هذه الأزمة ترجع إلى أسلوب التدريس السيئ الذى يتم تداوله داخل المدارس، مشيرة إلى أن الكتاب يتم به تعديلات كل عام من حيث التطوير، ولكن لا يتم تطويره بشكل عشوائى وإنما طريق لجنة متخصصة فى ذلك تخضع لوزارة التربية والتعليم. وأشارت شرين جاد، إلى أن كتاب الدراسات الاجتماعية الخاص بالمرحلة الإعدادية لا يعتمد على الحفظ كما يقول الطلاب، ولكن أساسه الفهم، فيما اعترفت أن الخرائط الموجودة بداخل الكتاب سيئة لحد ما، وذلك بسبب الطباعة التى تتم بها، ولكن تعمل على تسهيل المناهج أمام الطالب، قائلة: "طريقة الطالب فى المذاكرة سيئة وعليه أن يلجأ إلى الطريقة الصحيحة، ويشاهد الجانب الإيجابى من الكتاب". ومن جانب آخر تلقت الدكتورة شيرين جاد، كما هائلا من الانتقادات عبر المداخلات الهاتفية، من الطلاب وأولياء أمورهم والذين أجمعوا على أن كتاب الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية صعب للغاية ووضع بطريقة سيئة، مما جعلها تهدد بالانسحاب من البرنامج بعدما انتابها نوع من الارتباك.