اتهام طلاب لجنة ثانوية عامة باخفاء الهواتف في الملابس الداخلية.. والإدارة ترد
07:08 م | الخميس 29 يوليو 2021
قلق وتوتر يعيشه أولياء أمور طلاب الثانوية العامة أكثر من الطلاب أنفسهم، خلال الامتحانات التي تعقد حاليًا، يقفون أمام أبواب المدارس طوال ساعات الامتحان يتضرعون إلى الله داعين أن تمر ساعات الامتحان على خير بدون غش أو تسريب أو أي قق من شأنه أن يؤثر على أبنائهم، لكن بعض أولياء أمور الطلاب الذين يؤدون الامتحان بلجنة مدرسة «الحوياتي» الثانوية التابعة لإدارة عابدين يعيشون نوعا آخر من القلق.
واشتكى أولياء أمور طلاب لجنة «الحوياتي» من سلوكيات بعض الطلاب أثناء الامتحان، والتي بالطبع تؤثر على أبنائهم وتصيبهم بالإحباط، وبحسب «د. م» ولية أمر طالب في مدرسة خاصة ويؤدي الامتحان بهذه اللجنة، يوجد طلاب يدخلون إلى اللجان بهواتفهم المحمولة، رغم وجود تفتيش على بوابة المدرسة، وفي الساعة الحادية عشر صباحا أي قبل انتهاء الامتحان بنحو ساعة، يذهبون إلى دورة المياه ويحصلون على جميع الإجابات لتدوينها في ورقة الامتحان.
تقول «د.م»: «ابني طلعت عينه طول السنة، بدأنا دروس من شهر 8 اللي فات، وطول الوقت ده محروم من كل حاجة سواء عيد أو أي مناسبة تانية عشان الدروس والمذاكرة، وفي الآخر الامتحانات تيجي صعبة، واللي ذاكر وتعب طول السنة مش عارف يحل، واللي مذاكرش ولا تعب بيدخل بتليفونه والمدرس بتاعه بيبعت له الإجابات كاملة».
واتهمت ولية الأمر، بعض الطلاب بوضع هواتفهم المحمولة في الأماكن الحساسة: «الولاد بيحطوا التليفون في سوستة البنطلون والبنات في حمالة الصدر، وقبل الامتحان بساعة الإجابات بتكون عندهم بيكتبوها في مناديل كلينكس وبيدخلوا يكتبوها في اللجنة، ده اللي بيحصل والتفتيش اللي على البوابة مش بيكشف على الأماكن دي، بالكتير بيفتش في جيوب الطلاب».
وأكدت «س.م» ولية أمر طالب يؤدي الامتحان في اللجنة نفسها، أنها بصدد تقديم شكوى في وزارة التربية والتعليم، لقيام بعض الطلاب بوضع الهواتف في ملابسهم الداخلية، لتسهيل الغش، الأمر الذي يصيب ابنها بإحباط شديد لأنه أحيانا يعجز عن الإجابة على بعض الأسئلة التي وصفتها بالتعجيزية: «إحنا مش بنقول مفيش تفتيش، لأ فيه لكن الولاد بيحطوها في أماكن محدش هيفتش فيها، أنا وأمهات كتير زيي عندهم نفس المعاناة نناشد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، لإنقاذ أبناءنا وفرض رقابة شديدة على لجنة الحوياتي الكائنة في شارع يوسف الجندي المتفرع من شارع الشيخ ريحان بوسط البلد».
من جانبها نفت هدى فوزي، مدير إدارة عابدين التعليمية، كل ما قاله أولياء الأمور بشأن دخول بعض الطلاب بهواتف محمولة، مؤكدة أن هناك رقابة شديدة على دخول الطلاب وهناك تفيش ذاتي للكل سواء بنين أو بنات، وبخلاف ذلك هناك كاميرات مراقبة داخل اللجان.
وأضافت لـ«الوطن»: «محدش يقدر يدخل بتليفون لأن في رقابة وتفتيش على الباب، ده غير كاميرات مراقبة جوه الفصول»، معتبرة أن شكاوى أولياء الأمور مجرد مبالغات ليس لها اساس من الصحة.