الرئيس السيسي: قضيتنا بمصر هى قضية الوعى ويهمنا تحصين شبابنا.. وتكلفة الإصلاح هائلة ويدفعها المٌصلح.. والدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم لأعمال فنية تبنى الوعى.. ويؤكد: تطوير التعليم يستهدف بناء طالب مؤهل لسوق العمل
الإثنين، 23 أغسطس 2021 07:27 م
مداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع صدى البلد
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشكر للكاتب والسناريست الكبير عبد الرحيم كمال، على جهوده فى الاهتمام بالوعى من خلال الأعمال الفنية والدرامية، قائلا: "كلام حضرتك كان يدعونى أن أنا أشكرك على الكلام الرائع، لأنك تتحدث بشكل يعكس حجم من المعرفة والرقى الفكرى والثقافي".
وتابع الرئيس السيسى فى مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير مع الإعلامية عزة مصطفى عبر قناة صدى البلد، أن قضيتنا فى مصر قضية الوعى الحقيقى حتى فى المجال الفنى، متابعا فى حديثه للكاتب عبد الرحيم كمال: "عايز أقولك جهز اللى أنت عايزه وأنا معاك، وأنا أحييك على فهمك ووعيك وثقافتك وبقولك أنا داعم لأى عمل فنى فى مجال الوعى الذى نتحدث فيه وفى مجال الوعى خاصة الوعى الدين".
أضاف الرئيس السيسى: "هناك قضايا كثيرة ويهمنا نحصن أبنائنا وشبابنا وبناتنا والشباب الكبار الدنيا حول ماذا يحدث حولهم".
وأكد الرئيس، على أهمية وضرورة الوعى، قائلًا:" أنا أتصور أن القضية الأهم هى الوعى بمفهومها الشامل، سواء الوعى بالدين.. كلنا أتولدنا والمسلم مسلم والمسيحى مسيحى، حد عارف أنه المفروض نصيغ فهمنا للمعتقد، وعلينا إعادة صياغة فهمنا للمعتقد الذى نحن فيه.. عندك استعداد تمشى بمسيرة بحث فى المسار ده لتصل للحقيقية.. كلام كبير أوى".
وقال الرئيس السيسي: "شوفوا مدينة الأمل وامشوا وسط الشوارع وشوفوا أحول الناس، ودا حاجة من 50 و60 مدينة فى مصر، والمنتج تفتكروا هيكون عامل إزاي!".
وأكمل: "أتصور أن قضية الوعى بمفهومها الشامل شيء هام، وتكلفة الإصلاح هائلة، يدفعها المصلح، ولا يمكن أن يكون المصلح محل رضى من الآخرين حيث يتحدث عكس الطبيعة ومسار الناس، والإصلاح عمل الأنبياء والرسل".
وقال الرئيس السيسى، إن الدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم لتقديم أعمال فنية لبناء الوعى المصرى، موضحا أن القضايا كثيرة فهناك قضية الفهم أى فهم التحدى، وتحدى إسقاط الدول وليس الأنظمة.
وأضاف الرئيس السيسى، أن الخطورة فى استهداف الدولة، حيث يتم تدمير الدول، وهناك نماذج دول أمامنا كانت شكل تانى، وعندما تسقط الدولة ويسقط النظام يبدأ العبث بمقدرات ومستقبل الدول.
وتابع الرئيس: "طالما لا يوجد قيادة لا يوجد رأس لديها مسئولية تأخذ القرار والجميع يتماشى معها".
وأردف الرئيس السيسى: "عند الحديث عن قضية تطوير التعليم قعدنا سنين طويلة نقول نريد تطوير التعليم ودخلنا نأخذ خطوات، والمستقر على مدى الـ40 سنة اللى فاتوا أصبح حالة مصرية فى مسار التعليم لأولادنا".
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، موجها حديثه للمواطنين: "انتوا بتدخلوا أولادكم كلية فقط أم لكى يعملون بعد التخرج، فأنتم كنتم تدخلون أولادكم كلية ولكن بعد ذلك لن يكون هناك شغل".
وتابع الرئيس السيسى: "الهدف الآن من تطوير التعليم أننا نعمل تطوير حقيقى لبناء شخصية حقيقية الناس تؤهلك لسوق العمل، وبعد كل هذا نجد من يصور ذلك كأن الدولة ضد أولادها".
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الدولة المصرية تستغرق سنوات طويلة فى مواجهة تحدياتها، وتظل هناك تحديات أخرى قائمة وستتغلب عليها الدولة مرة أخرى، مردفا: "هى الدنيا كده".
وأضاف السيسى، فى حديثه للكاتب الكبير عبدالرحيم كمال: "كلامك عن تجديد الخطاب الروحى بدلا من فكرة الخطاب الدينى ويبقى فيه حاجة تتكلم عن التاريخ، وتدمجه بفكرة معينة شيء مهم، وأنا داعمك فى العمل على مستوى الدولة داخل مصر، الناس اللى بتشتغل فى أى مهنة بتكون بتستهدف ربح وده أمر طبيعى، لكن أحيانا لما يكون فيه قضية انت بتستهدف أن قضيتك دى تطرحها على الناس، قد يتوارى فكرة الربح شوية".
وأكمل الرئيس: "أنا مش هطلب من المفكرين والمثقفين والكتاب وحتى المنتجين والمخرجين إنهم يتولوا قضايا قد لا تحقق أرباحا، مع تقديرى أن أى عمل فنى راقٍ مهما كان درجة رقيه إنما هيقدر من خلال مهارة المشاركين فيه يدعو الناس إنها تتفرج عليه، ولكن إذا كانت حتى التكلفة المالية والربح هيبقى عائق أمام عمل زى ده أنا معاه وهدعمه.. والكورة فى ملعبك دلوقتي"، فى إشارة منه لأعمال الكاتب عبدالرحيم كمال.
ووجه الرئيس السيسى، دعوة إلى الإعلامية عزة مصطفى والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، بتفقد مشروعات تطوير العشوائيات، قائلا: "لفوا لمدة ساعتين هناك، أنا بروح هناك كتير أشوف أهلى وناسي".